سورة الفاتحة - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الفاتحة)


        


{بسم الله الرحمن الرحيم}؛ أَيْ: ابدؤوا أوِ افتتحوا بتسمية الله تيمُّناً وتبرُّكاً، و {الله}: اسمٌ تفرَّد الباري به سبحانه، يجري في وصفه مجرى أسماء الأعلام، لا يُعرف له اشتقاق. وقيل: معناه: ذو العبادة التي بها يُقصد. {الرَّحمن الرَّحيم}: صفتان لله تعالى معناهما: ذو الرَّحمة، أَي: الرَّحمة لازمةٌ له، وهي إرادة الخير، ولا فرق بينهما، مثل: ندمانٍ ونديم.
{الحمدُ لله} هو الثَّناء لله، والشُّكرُ له بإنعامه. {ربِّ العالمين}: مالك المخلوقات كلِّها.
{مالك يوم الدِّين} مأخوذٌ من المِلْك، والمِلْك مأخوذٌ من المُلْك، أَيْ: قاضي يوم الجزاء والحساب؛ لأنَّه متفرِّدٌ في ذلك اليوم بالحكم.


{إيَّاك نعبدُ} أَيْ: نخصُّك ونقصدك بالعبادة، وهي الطَّاعة مع الخضوع. {وإيَّاك نستعين}: ومنك نطلب المعونة.
{اهدنا الصراط المستقيم}، أَيْ: دُلَّنا عليه، واسلكْ بنا فيه، وثبِّتنا عليه.
{صراط الذين أنعمتَ عليهم} بالهداية، وهم قومُ موسى وعيسى عليهما السَّلام قبل أن يُغيِّروا نعمَ الله عزَّ وجلَّ. وقيل: هم الذين ذكرهم الله عزَّ وجلَّ في قوله تعالى: {فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم.....} الآية. {غير المغضوب عليهم}، أَيْ: غير الذين غضبتَ عليهم، وهم اليهود، ومعنى الغضب من الله تعالى: إرادةُ العقوبة. {ولا الضَّالين}، أَيْ: ولا الذين ضلُّوا، وهم النَّصارى، فكأنَّ المسلمين سألوا الله تعالى أن يهديهم طريق الذين أنعم عليهم ولم يغضب عليهم، كما غضب على اليهود، ولم يضلُّوا عن الحقِّ كما ضلَّت النَّصارى.